رأس الخيمة، الإمارات العربية المتحدة - 6 مارس 2025: أصدرت ستيرلينغ لاستشارات الضيافة، العلامة الرائدة للاستشارات في المنطقة، النسخة الرابعة من تقرير "نبض الاستثمار في رأس الخيمة"، الذي يسلّط الضوء على النمو السريع في قطاعي الضيافة والعقارات بالإمارة. ويكشف التقرير عن التوسع المستمر في قطاع السياحة في رأس الخيمة، الذي شهد زيادة قوية في أعداد الزوار، وتطورًا سريعًا في مشاريع الفنادق الجديدة، إلى جانب بروز الوحدات السكنية الفندقية كأصل استثماري رئيسي.
ومع ازدهار غير مسبوق في المشهد السياحي، يستعد قطاع الفنادق في رأس الخيمة لمرحلة توسّع ضخمة. من المتوقع لها أن تضاعف إجمالي عدد الغرف الفندقية في الإمارة بحلول عام 2027، مع إضافة 7,537 غرفة جديدة إلى العدد الحالي البالغ 7,144 غرفة، ليصل الإجمالي إلى أكثر من 14,600 غرفة. ومن اللافت للنظر أن 71% من هذه المشاريع تنتمي إلى فئة الخمس نجوم، ممّا يعزز مكانة رأس الخيمة كوجهة سياحيّة رائدة في قطاع الضيافة الفاخرة.
وسوف ترحب الإمارة بأكثر من 15 مشغّلًا فندقيًا دوليًا جديدًا في مختلف الفئات، من الفخمة إلى المتوسطة. وتشمل العلامات الجديدة كلًا من وين، ميلينيوم، راديسون رِد، أوشوايا، وفندق روف جزيرة المرجان، في تأكيد على التنوّع والنمو المتسارع لمشهد الضيافة بالإمارة. ويقدّم التقرير رؤى قيّمة حول أداء السوق واتجاهات العرض وفرص الاستثمار، كما يشير إلى تغيّر في ريادة السوق بين المشغّلين الفندقيين، حيث تجاوزت مجموعة أكور منافستها هيلتون في عام 2024 بفضل مبادرات إعادة التموضع الاستراتيجي، بعد تحويل منتجع المرجان إلى فندق بولمان وإعادة تسمية فندق هيلتون بيتش ريزورت ليصبح ريكسوس المعيريض. ويعكس هذا التحوّل ديناميكية قطاع الضيافة في الإمارة والتزامها بتقديم تجارب ضيافة عالمية المستوى. وفي الوقت نفسه، تواصل مجموعة ماريوت تقدّمها بسرعة، إذ تمتلك أكبر عدد من المشاريع قيد التطوير في رأس الخيمة، بما في ذلك ذا ويستن، دبليو المرجان، وجيه دبليو ماريوت المرجان، والمقرّر افتتاحها جميعًا بحلول عام 2027.
تعليقًا على نتائج التقرير، قالت تاتيانا فيلر، المديرة العامة لشركة ستيرلينغ لاستشارات الضيافة: "يشهد قطاع الضيافة في رأس الخيمة تحولًا استثنائيًا. فالدعم الحكومي القوي، إلى جانب خطط التطوير الطموحة ودخول العلامات الفندقية والاستثمارية العالمية، يمهّد الطريق لمرحلة جديدة من النمو المستدام. تقدم النسخة الأخيرة من تقرير نبض الاستثمار في رأس الخيمة رؤى معمقة حول هذه التحولات، وتوفر للمستثمرين والمشغلين والمطورين دليلًا شاملًا لاستكشاف الفرص الواعدة في المستقبل".
كما يسلّط التقرير الضوء على التوسع السريع في قطاع الوحدات السكنية الفندقية ذات العلامات التجارية، والذي يكتسب زخمًا متزايدًا في سوق العقارات في رأس الخيمة. وعلى الرغم من عدم وجود وحدات سكنية فندقية عاملة في الوقت الحالي، إلا أن هناك 16 مشروعًا قيد التطوير ستضيف نحو 5,600 وحدة بحلول عام 2029. ويتركّز 63% من هذه المشاريع في جزيرة المرجان، فيما توزّع المشاريع المتبقية على مناطق الحمراء، وميناء العرب، والمنطقة الشاطئية الجديدة. ويقود هذا التوسع دخول علامات عالمية مرموقة مثل والدورف أستوريا، وجيه دبليو ماريوت ريزيدنسز، ونوبو، ونيكي بيتش، والريتز-كارلتون، إلى جانب مجموعة من علامات الأزياء وأسلوب الحياة الراقية، مما يعزز مكانة رأس الخيمة كمركز استثماري فاخر صاعد.
ويستمر الزخم السياحي في رأس الخيمة بالنمو بوتيرة قوية دون مؤشرات على التباطؤ. فقد استقبلت الإمارة 1.28 مليون زائر للإقامة الفندقية في عام 2024، بزيادة قدرها 5.1% مقارنة بالعام السابق. وشكّل الزوار الدوليون 76% من إجمالي ليالي الإقامة، مع استقرار في النمو عند 4.3% بعد الارتفاع الكبير الذي بلغ 24% في عام 2023. ورغم هذا التباطؤ النسبي، لا تزال رأس الخيمة في مسارها لتجاوز التوقعات الأولية، مع توقع وصول عدد الزوار إلى 3.5 مليون بحلول عام 2030، بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 19%. وقد أسهم هذا الطلب المستمر في ارتفاع متوسط السعر اليومي بنسبة 14% ليصل إلى 421 درهمًا، بينما شهدت معدلات الإشغال تراجعًا طفيفًا بنسبة 2.4% على أساس سنوي، ممّا يعكس توجهًا استراتيجيًا نحو استقطاب الزوار من فئة النخبة بدلًا من التركيز على الكثافة السياحية العالية.
بالإضافة إلى ذلك، من المنتظر أن يشكّل الافتتاح المرتقب لمنتجع وين جزيرة المرجان في عام 2027، أول منتجع متكامل من نوعه في المنطقة، محطة تحول بارزة في مسيرة قطاع الضيافة في رأس الخيمة. ومن المتوقع أن يجذب المنتجع شريحة من المسافرين ذوي الثروات العالية، ما سيؤدي إلى زيادة الطلب وإعادة تشكيل طبيعة الزوار. ونتيجة لذلك، يُتوقع أن يتغير متوسط عدد النزلاء لكل غرفة فندقية (عامل الإشغال المزدوج) من مستوى المنتجعات العائلية المعتاد البالغ 2.5 إلى نطاق أكثر نضجًا وفخامة يتراوح بين 1.75 و1.85. ومن شأن هذه المتغيرات أن تدفع الطلب السنوي على ليالي الإقامة من 2.41 مليون إلى 4.28 مليون بحلول عام 2027.
وستسهم علامة وين في تعزيز جاذبية الإمارة على المستوى العالمي، وترسيخ مكانتها كوجهة رائدة في سوق الضيافة الفاخرة.
ويناقش التقرير أيضًا فرص الاستثمار الكبيرة المتاحة في مختلف القطاعات في رأس الخيمة. فبينما تواصل العقارات الفاخرة هيمنتها، يبرز نقص واضح في فئات الفنادق المتوسطة وفوق المتوسطة، إلى جانب الإقامة الممتدة، وهو ما يفتح آفاقًا واسعة أمام المستثمرين في الشقق الفندقية والفنادق العصرية والمنتجعات العائلية. كما يتوقع أن تشهد قطاعات أخرى، مثل الإسكان وبيع التجزئة والمطاعم والمقاهي وسكن الموظفين والتعليم والرعاية الصحية، نموًا ملحوظًا، ممّا ينتج عنه نموًّا بارزًا في منظومة السياحة المتكاملة والمتنامية في رأس الخيمة.
من المتوقع أن يظل العرض والطلب في حالة توازن حتى عام 2025، على أن تظهر الحاجة إلى إضافة المزيد من الغرف الفندقية ابتداءً من عام 2026 لمواكبة الزيادة المستمرة في أعداد الزوار. وتشير التوقعات إلى أن الإمارة قادرة على استيعاب نحو 8,500 غرفة فندقية إضافية بحلول عام 2030، مما يعزز إمكانات نموها طويلة المدى وجاذبيتها للمستثمرين.
وبصفتها شركة تابعة لـ"راس الخيمة القابضة للضيافة"، تتولى ستيرلينغ لاستشارات الضيافة إدارة أصول أكثر من 3,500 غرفة فندقية في أسواق متعددة، وتشرف على محفظة من الفنادق والمنتجعات تُقدّر قيمتها بنحو 1.25 مليار دولار أمريكي.